مادريت Admin
عدد المساهمات : 582 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 13/08/2010 العمر : 33
| موضوع: ~| الى من حجبت عيناه السحب |~ الجمعة أغسطس 27, 2010 9:11 am | |
| الحمد لله الذي خلق فسوى و الذي قدر فهدى ، والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء و المرسلين و على اله وصحبه أجمعين ، وبعد...
فقد اقترب اللقاء مع الضيف الكريم و ماهية إلا سويعات معدودة و ينير أرجاء الكون ، فأحببت أن أذكركم و نفسي ببعض الأمور المهمة و الحقائق الدامغة التي تحصل في رمضان .
أحبتي في الله فلنستغل هذا الشهر الكريم بتوبة صادقة و عمل و أمل عسى الله ان يتقبلنا لديه و نكون من عتقائه في هذا الشهر المبارك
• قال مالك بن دينار : إن البدن إذا سقم لم ينجح فيه طعام و لا شراب و لا نوم و لا راحة و كذلك القلب إذا علقه حب الدنيا لم تنجح فيه الموعظة.
• قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله : الذي يضر صاحبه هو ما لم يحصل منه توبة ، فأما ما حصل منه توبة ، فقد يكون صاحبه بعد التوبة أفضل منه قبل الخطيئة كما قال بعض السلف : كان داود بعد التوبة أحسن منه حالا قبل الخطيئة ، و لو كانت التوبة من الكفر و الكبائر فان السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار هم خير الخليقة بعد الأنبياء و إنما صاروا كذلك بعد توبتهم مما كانوا عليه من الكفر و الذنوب ، و لم يكن ما تقدم قبل التوبة نقصا و لا عيبا بل لما تابوا من ذلك عملوا الصالحات كانوا أعظم إيمانا و اقوي عبادة و طاعة ممن جاء بعدهم فلم يعرف الجاهلية كما عرفوها .
أخي في الله ليس عيب أن نزل و نخطئ إنما من العيب أن تذهلنا خطايانا فلا نتحرك من مكاننا دون تفكير بالتقدم والصعود بمنزلتنا !!
فلنتفكر لحظة..!! نحن على وجه قد اقبل علينا بابتسامه خيره .
تفكروا في رمضان السابق من كان معنا و أين هم الآن ؟ّّ! قد من الله علينا بان رزقنا زيارة هذا الشهر مرة أخرى ومن بدري لعل وقتنا قد دنا ....!!
قال تعالى : (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )) .
و قال تعالى : (( نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمُ )).
و قال صلى الله عليه و سلم : (( يا أيها الناس ، توبوا الى الله و استغفروا له فاني أتوب إلى الله في اليوم مائه مره )) رواه مسلم.
و قال صلى الله عليه وسلم : (( كل بني ادم خطاء و خير الخطائين التوابين )) رواه الترمذي.
و انظر إلى فضل الله و إحسانه قال صلى الله عليه و سلم : (( التائب من الذنب كمن لا ذنب له )) رواه بن ماجه.
فماذا ننتظر ؟!! وهل هناك أفضل من توبة صادقه في رمضان !
تأمل أخي الحبيب : قل الذنوب صغيرها *** و كبيرها ذاك التقى و اصنع كماش فوق ار *** ض الشوك يحذر مايرى لاتحقــــــــــــــرن صغيرة *** إن الجبال من الحصى
هل تعلم ماذا لك لو عدة إلى الله تائبا...؟!!
لك جنه عرضها السموات و الأرض و قبل ذلك مغفرة من الله و رحمة قال تعالى : ((إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا
هذا في الآخرة أما في الدنيا ... قال تعالى : (( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُون ))
أحبتي في الله فلنستغل كرم الله علينا بطاعته في هذا الشهر الكريم وتجنب الذنوب و المعاصي .. كلنا نعلم حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أول شهر رمضان رحمه وأوسطه مغفرة وآخرة عتق من النار) ¹ .
كما أن الشهر يمر بثلاثة مراحل كذلك نحن نمر بثلاثة مراحل تختلف من شخص لأخر إلا من رحم ربي مراحلنا كالتالي ... حماس ، تقاعس و تأجيل ، استسلام .
فنبدأ في أول أيامنا بحماس شديد لا يستطيع احد مجاراتنا و الصمود معنا فنحن نشيطين مسارعين للخيرات نسابق الرياح للطاعات و لكن سرعان ما تمر هذه الحالة بكساد لا يوصف حيث نبدأ بالتقصير و التأجيل و التأخير و فجاه و من حيث لا ندري قارب الشهر على الانتهاء فما بيدنا سوا الاستسلام فمنطلق منها و خوف على أن يصيبنا مثل هذه الأمور أنصحكم و إياي بالتالي:
• أولا : عمل جدول لختمتك مفصل على طريقتك و يحتوي على عدد الصفحات التي تنوي ان تختمها في يومك و ليلتك و مهما حصل لا تدع شيئاً يعيقك عن إتمام وردك اليومي . • ثانيا : خوفاً من تضييع التراويح اجعل لك صديقاً يرافقك في صلاتك يشد من أزرك وتشد من أزره . • ثالثا : لا تحرم نفسك من الأجور في رمضان شارك في إفطار الصائم ، لا تبخل على نفسك بأجور عظيمة و احذر كل الحذر من التلفاز و المسخرات الرمضانية (( المسلسلات)) و الأمور التي تجرح صيامك و تهدمه فانك في غنى عنها.
أخي الحبيب تفكر فيما قلته و تمعن فيه و لنتفق على أن يدعو بعضنا لبعض في ظهر الغيب ... هذه أمور أحببت أن أضيفها مرفقه فيها المفطرات المعاصرة لكي نتجنبها أسال الله أن ينفعنا بها و أن يجنبنا إياها
مفطرات معاصرة
هذا والله أعلى واعلم و صلى الله على نبيه محمد و على اله وصحبه اجمعين... إن أحسنت فمن الله وان أخطأت فمن نفسي و الشيطان استودعكم الله الذي لا تضيع و دائعه. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
)) ¹ - حديث ضعيف . التوقيع | |
|