من حنايا القلوب .. | لا .. تغضب |

توجد أسباب كثيرة للغضب ومن مما حصرته في عصرنا هذا :

1. المزاح ..
كأن يأتي شخض ويخبرك بوفاة أحد عزيز عليك وفجأة يقول أمزح .
ومن يأتي وفي كل مرة يعمل المقالب ويقول أمزح .

فمنذ متى وكان المزاح كذبا ً أو ترويعا ً أو غيبة ً
أو في كل مرة يلقى فيه الشخص الآخر ،
فما المزاح إلا للفرح والسرور وإدخال الفرح
على قلب الآخر وإبعاد الملل وإزالة الخوف .

2. السخرية والإستهزاء ..
رحم الله لسان حالنا فمنذ متى وكانت السخرية واخواتها محل ترحيب بيننا ،
بل إنها اول شراراة الغضب .

3. التعصب ..
وهذه موجودة منذ أيام الجاهلية ،
ولكنها في كل قرن وزمان تتغير المفاهيم ،
والآن أين العصبية هذه في التعصب للفرق والنوادي ولايأتي منها أي خير .

ولكن أتعلمون أن هناك أنواع من الغضب
منها المحمود والمذموم والمباح ، لنتعرف عليها ..

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ ✿_ _ _ _ _

نعم .. فله ثلاثة أنواع :

• الغضب المحمود :
  

وهو يكون لله تعالى بأن تنتهك حدوده ،
ويدخل فيه الغضب المحافظة على الضروريات الخمس التي شرع الله لأجلها الحدود ،
مين يعرف ماهي الضروريات الخمس ؟!!

وأذكر منها غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم
عندما جاءه من يشفع في حد من حدود الله وقال كلمته الخالدة :
(انما أهلك الذين من قبلكم أنه اذا سرق فيهم الشريفتركوه ،
واذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وأيم الله لو ان
فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)

• الغضب المذموم :
  

هو ما كان في معصية الله سبحانه ،
واتباع خطى الشيطان كأن يغضب لأجل معصية لم تتحقق
أو غضبه من تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية .

• الغضب المباح :
  

وهو مابين الغضب المحمود والمذموم لايتجاوز أيا ً منهما .
فمثل أن ينسى أن يخبرك احدهم بموعد أو يتأجل
ولايخبرك فهنا حري بك أن تغضب ،
ولكن لك في كتمه والصبر عليه أجر ٌ عظيم .
قال تعالى ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِالنَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)

ومن اروع الأمثلة في هذا النوع ..
أن هناك جارية لعلي بن الحسين جعلت تسكب عليه الماء ,
فتهيأ للصلاة , فسقط الإبريق منيد الجارية على وجهه فشجه ,
فرفع علي بن الحسين رأسه إليها ،
فقالت الجارية : إن الله -عز وجل - يقول : (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ)
فقال لها : قد كظمت غيظي
قالت (وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ)
فقال لها : قد عفا الله عنك .
قالت : (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)
قال : اذهبي فأنت حرة .

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ ✿_ _ _ _ _

وقد علمنا عن أسباب وأنواع الغضب ، لنتعرف على كيفية علاجه ..

• الإستعاذة بالله من الشيطان الرجيم .
  

إن الشيطان يجري من بني آدم مجري الدم ،
ففي الغضب يكون الإنسان أداة في حوزة الشيطان
يملي عليه أفعاله فيكون مسلوب العقل منعدم الفكر ..
قال تعالى : ( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)

• تغيير الوضع والحال .
  

لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن كنت غاضبا ً فأجلس ،
وإن كنت جالسا ً ولم يذهب عنك الغضب فنم .

• ترك المخاصمة والسكوت .
  

ومهما قال عنك الآخرون لإنهاء النقاش الحاد ضعيفا ً
فأنت أقوى الأقوياء فهي تتطلب شجاعة وقوة كبيرة لكتم الغيظ
ولا تنسى الفضل العظيم .
فعن ابن عباس -رضي الله عنهما -عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال:
( علموا وبشروا ولا تعسروا وإذا غضب أحدكم فليسكت)

وليس الشديد هو من يغلب في المخاصمة
بل من يتغلب على غضبه وصدق رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حين قال :
( ليس الشديد بالصرعه وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)

• الوضوء
  

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم إن الغضب من الشيطان ؛
وإن الشيطان خلق من النار ، وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضا )

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ ✿_ _ _ _ _

• توليد الكره والحقد والبغضاء بينك وبين الآخرين .
  
• خسارة أصدقاءك واقربائك ومن الممكن أقرب الناس إليك .
  
• التلفظ بألفاظ جارحة لا تمت لك ولا إلى الإسلام بصلة .
  
• الشعور بالندم ومحاولة إصلاح ماكسر وتحطم .
  
• إستهزاء الأعداء وشماتة الحساد .
  
• الأمراض البدنية وشد الأعصاب وتعب القلب والروح والفكر .
  

و

- ماهو أكثر شَي يغضبك ؟!

- هل تعتبر نفسك
مَن أصحاب هذي المقولة : ( إتقي شر الحليم إذا غضب ) ؟!

- ماذا تفعل عِنَدَمّا تغضب ؟!

- كيف تطفأ غضبك ؟!

- الأشخاص الذين يتعمدون إغضابك ماذا تفعل بهم ؟!

- هل تتلفظ بكلام جارح أو كلام تندم عليه لاحقا ً، أو كلام لايرضاه العقل ؟!

- كلمة توجهها لأصحاب الغضب السريع ؟!


_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ ✿_ _ _ _ _