~{ مشكاة الحق باقية }~

إعتدلت فى جلستى فالأمل باقى والحقيقة دامغة فعلى المسلم ألا يخاف لقد مرت الأمة بمصائب ,,

وبلائات أعظم مما تمر به الآن بكثير ,, فلقد كتب إبن الأثير رحمه الله كلماتاً تُبكى القلوب ,,

وهو يذكر الزحف المغولى على العالم الإسلامى فقال : ,,

" لقد بقيت عدة سنين معرضا عن ذكر هذه الحادثة استعظاما لها كارها لذكرها فأنا أُقدم إليه رجلا ,,

وأؤخر أخرى فمن الذي يسهل عليه أن يكتب نعي الإسلام والمسلمين ، ومن الذي يهون عليه ذكر ذلك ,,

فياليت أمي لم تلدني ، وياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا ,,

إلا أني حثني جماعة من الأصدقاء على تسطيرها ,,

وأنا متوقف ثم رأيت أن ذلك لايجدي نفعا " ,,

وجاء النصر بشكل غير متوقع وبطريقة قد يعتبرها البعض أسطورية فلقد دخل المغول فى الإسلام أفواجاً ,,

وتلك من أغرب وقائع التاريخ فالطبيعى أن يفرض الجيش المنتصر عقيدته على من قهرهم ,,

ولكن الجيش المنتصر يدخل فى دين الشعب المقهور ؟ لا عجب ,, فتلك عظمة وقوة هذا الدين ,,

ولم لا فذلك دين الله والله ناصره لا محالة ,, قوموا وأنفضوا أيديكم فالمسألة منتهية وهذا الدين منصور ,,

فلاتحزنوا إن الله معنا .. إن نصر الله قريب .. إي والله إنه ريب وما يصيب أمة الاسلام الآن ,,

إلا آلام ماقبل الولادة .. نعم ولادة النصر والتمكين لهذا الدين ,,

الدين منصور وممتحن فلا *** تعجب فهذي سنة الرحمن

طالت كلماتى ولكن كان لابد من العروج السريع على حال الأمة وإلقاء الضوء على بعض البشريات ,,

فبين إعتراف وتفائل المسلم سيجد طريقه نحو المجد ,,

أولاً علينا الإعتراف بما تعانيه الأمة من أمراض وسلبيات حتى نتعامل مع الواقع بحكمة ,,

فنحن لسنا فى زمن هارون الرشيد ونور الدين محمود حتى نحرر الأراضى المحتلة ,,

شرقاً كانت أم غرباً فالمسلمين ليسوا جاهزين للتضحية فالكثيرين لا يُضحون بنوم ليصلوا الفجر ؟ ,,

فهل سيُضحون بأنفسهم فى سبيل الله ؟ فلابد من إصلاح المسلمين أولا ,,

وثانياً علينا ألا نتخلى عن التفائل فالأمة برغم ما فيها من مرض ففيها خيراً عظيما ,,

وفيها مخلصين وفضلاء من أهل علم ومن طلاب علم ومن رجال ونساء ,,

ومن شيوخ وأطفال ,, فكما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام ,,

" أمتي كالمطر، لا يدرى، الخير في أوله أم في آخره " ,,

والأمة تمتلك خريطة للنصر ألا وهى تاريخ أمتنا المجيد فالأمة كما ذكرت أنفاً مرت بمراحل عصيبة ,,

ولكنها خرجت منها بفضل الله بقيادة شخصيات عظيمة قل من يعرفها ,,

وهذه بعض الأمور التى فعلته القنوات الإسلامية بكل بساطة ,, ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

وتلك القنوات أعادت الناس لما كان عليه النبى عليه الصلاة والسلام وأصحابه رضى الله عنهم أجمعين ,,
ونشرت فى قلوب الناس الحب والإخاء والدعاء للسابقين بالرحمة والمغفرة ,, وعدم نبش الماضى ,,
ودعوا لتوحيد الأمة وبينوا للناس علاقة الحب والمودة والمصاهرات بين آل بيت النبى عليه الصلاة ,,

والسلام والصحابة رضوان الله عليهم ,, وأظهروا للناس سعادة الصحابة الكرام بزواج فاطمة وعلي ,,

رضى الله عنهما وأن سعداً رضى الله عنه ساهم فى تجههيز وليمة الزفاف بكبش وساهم الأنصار كذلك ,,

وفى رواية النسائى الصحيحة أن الأنصار رضى الله عنهم إقترحوا على علي رضى الله عنه ,,

أن يتزوج فاطمة رضى الله عنها ,, تلك القنوات أظهرت جمال العلاقة بين آل البيت والصحابة ,,

رضوان الله عليهم ,, ولذلك أصبحنا مشعلين الفتنة ,, وأكرر لا أعلم أتلك تهمة أم وسام شرف ؟ ,,


~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~



وتلك القنوات بينت للناس حقائق العقائد الباطلة ودافعت عن الاسلام وفندت الشبهاث ,,


المثارة حول الإسلام والنبى عليه الصلاة والسلام ,, وبينوا أن كل شبهة تلقى على الاسلام ,,

لها أصل فى كتبهم المحرفة ,, وبينت عور تلك العقائد وسبها لله ولأنبيائه ,, وأظهرت الحقائق المخفية ,,

مثل حقيقة المذهب المسيحى الذى يُسمى الأريوسية ذلك المذهب يدعوا لتوحيد وشعاره ,,

لا إله إلا الله عيسى عبد الله ورسوله ,, وحلوا لغز إنضمام المسيحين لجيش عمر بن العاص ,,

رضى الله عنه ,, ولذلك أصبحنا دعاة الفتنة الطائفية ,, وأكرر لا أعلم أتلك تهمة أم وسام شرف ؟ ,,


وتلك القنوات حركت عقول أتباع العقائد الباطلة وذهبوا ليلقوا أطنان من الأسئلة على رهبانهم ,,


وأحبارهم وسادتهم وكبرائهم ويطالبونهم بالإجابة ويقولون ألسنا أهل الحق ؟ إذن أجيبوا ,,

فعجزوا عن الرد وعجزهم دليل بطلان ما يدعون الناس له ,, فأخذ الناس يعودون للحق ,,

ويدخلون فى دين الله أفواجا ,, فخسروا أموالاً طائلة كانوا يأكلونها بالباطل من الناس المسكينة ,,

وكانوا يستغلون نسائهم ويضحكون عليهن بأنهم سيعطونهم البركة وسبعون ألف ملك سيتسغفرون لها ,,

واللبيب بالاشارة يفهموا ,,


~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~



وتلك القنوات دعت الى الفضيلة والعفة والستر والحجاب وغض البصر وشجعت على الزواج ,,


وطهرت المجتمع من الخبث وصانت الفتاة المسلمة ,, فكان ذلك مرعباً لأصحاب العيون الزائغة ,,

والشهوانين الذين يحبون إشاعة الفاحشة بين الناس وبين الأطفال ويطالبون بتعليمهم أمور لم نعلمها ,,

إلا بعد تجاوزنا سن العشريين فما كان منهم إلا قالوا قول قوم لوط ,,

( أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ )
,, فقالوا النقاب والقنوات الإسلامية ( الفاضلة ) ,,

خطر على المجتمع والصحة العامة ؟ عجباً وقنوات العهر والقذارة والفاحشة وقنوات الإعلانات ,,


التى تعرض أجساد النساء جهارا نهاراً فى رمضان وغير رمضان وهذا العام فى رمضان ظهرت ,,

لقطات فاحشة مقرفة وفى نهار رمضان وتلك القنوات ليست خطراً على الناس ؟ تلك إذن قسمة ضيزى ,,


ما فعلته القنوات هو تغير ملموس وبصرت الناس بأمور دينهم وتلك حقيقة واقعه ويُقسم الكثرين أنهم تابوا ,,


وأنابوا وإلتزموا بسبب تلك القنوات وبل أسلم غير مسلمين بسبب تلك القنوات ويقول الكثير من الشباب ,,

على الـ( Facebook ) كنا مسلمين فى بطاقة هويتنا فقط قبل تلك القنوات ,,


وقامت تلك القنوات نبهت المسلمون مما يحيكه الخبثاء ضد هويتنا العربية والإسلامية ,,


وعرفتهم بعظماء الأمة المخفيين أو تم إخفائهم ودفنهم فكريا وتلميع مكانهم شخصيات كالطبل ,,

يُسمع صوتهم من بعيد وباطنهم من الخيرات خال أو روبيضات وسفهاء ,, تلك القنوات ,,


نقلت الناس من أزمة الوعى إلى وعى الأزمة ,,


كما يقول شيخى محمد حسان بارك الله فيه ,,


وأختتم كلماتى بمقال كتبه الشيخ الدكتور صفوت حجازى ,,


ففيه تجلية للحق بفضل الله جل وعلا ,,


~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~