جمهور "عايزة أتجوز" يلاحق هند صبري برسائل الدكتورة "علا"
كشفت النجمة التونسية هند صبري، بطلة مسلسل "عايزة أتجوز" الذي تعرضه قناة MBC1 طوال شهر رمضان؛ أن تفاعل الجمهور بعمق مع المسلسل دفع بعض المشاهدين إلى مراسلتها على أنها الدكتورة علا، الشخصية الرئيسية في العمل، والتي تشكو من تأخر زواجها.
وقالت هند صبري في تصريحات لصحيفة الوطن الكويتية الثلاثاء 24 أغسطس/آب 2010م: "كنت مرعوبة من تقديم شخصية الدكتورة علا، لكن نجحت نجاحا ساحقا، إلى درجة أنه تصلني رسائل باسم الدكتورة علا، وهو ما يؤكد أن الناس تعايشت وتفاعلت بعمق مع الشخصية".
وارتفاع نسبة مشاهدة المسلسل أمر أسعدها كثيرا، ووصفت "عايزة أتجوز" بأنه وجبة لطيفة للجماهير في رمضان، تعتبر بمثابة استراحة لطيفة من عناء المشاكل وماراثون المسلسلات.
وعن فكرة المسلسل أضافت "لم نعالج في المسلسل مشكلة تأخر سن الزواج، وإنما قدمنا طرحا دراميا لنظرية العنوسة لأننا نرفض هذا المصطلح من الأصل".
وتمنت هند صبري أن يكون المسلسل أسهم في تقديم المشكلة بصورة خفيفة لأن "الدراما الرمضانية كثيرة جدا، والمشاكل أكثر".
واعتبر الناقد الفني المصري وليد أبو السعود في تصريحات للصحيفة الكويتية أن "اجتهاد هند في تقديم وجبة خفيفة لها مذاق خاص جعل الإقبال على المسلسل أمرا طبيعيا".
ورأى أبو السعود أن نجاح العمل يرجع إلى انضمام نخبة من النجوم الكبار إلى فريق عمله، وعلى رأسهم سوسن بدر، وأحمد فؤاد سليم في دوري الأم والأب، ومعهما نخبة من الضيوف الذين أضافوا للمسلسل أيضا
.
مؤلفة "عايزة اتجوز": أشمئز من لقب عانس.. والمسلسل لا يرصد سيرتي الشخصية
قالت المؤلفة غادة عبد العال إن مسلسلها "عايزة اتجوز" الذي سيعرض على MBC في رمضان لا يعبر عن قصتها الشخصية حيث تعاني من العنوسة، مشيرة إلى أن القصة تعبير عن حالات عديدة من صديقاتها اللاتي يعشن في أزمات اجتماعية تكمن في نظرة المجتمع لهن.
وعبرت في الوقت نفسه عن اشمئزازها من إطلاق مصطلح "عانس" على أي فتاة تجاوزت سن الثلاثين، موضحة أن الفتيات هن اللاتي يرفضن الكثيرين من الرجال لعدم وجود تناسب بينهم.
وأدانت المؤلفة المصرية في تصريحات خاصة لـmbc.net نظرة المجتمع العربي للفتاة التي تخطت سن الثلاثين، رافضة أيضا مشاعر الشفقة التي تواجه تلك الفتيات في البيوت العربية بشكل غير مقبول، مؤكدة أن سن الثلاثين ليس نهاية الحياة.
ونفت غادة ما يُقال عن أن مدونتها ترصد قصتها مع محاولة الزواج، موضحة أن أية قصة نشرت في مدونتها أو الكتاب لا تمت بصلة إلى سيرتها الذاتية.
وأرجعت كتابتها هذه المدونة إلى أنها تمثل 15 مليون فتاة عربية، حسب ما أوردت بعض الإحصاءات، من عمر 25 إلى 35 عامًا ممن يضغط عليهن المجتمع لعدم زواجهن.
وروت المؤلفة تفاصيل تحويل مدونتها إلى مسلسل تلفزيوني بعنوان "عايزة اتجوز" قائلة: المدونة منذ أن تم نشرها على الإنترنت وهناك توقعات عديدة بتحويلها إلى مسلسل، لكني كنت مستبعدة هذا الشيء تماما إلى أن اقترحت إحدى دور النشر المصرية تحويلها إلى عمل تلفزيوني.
وتابعت: ما إن تم الإعلان عن ذلك إلا وأبدت النجمة هند صبري رغبتها في تجسيد هذا العمل، خاصة وأنها قرأت الكتاب، وأبدت إعجابها الشديد به؛ حيث اعتمدت فيه على الكتابة بأسلوب الحلقات.
واعتبرت أن ترجمة كتابها إلى أربع لغات هي: الإيطالية، والهولندية، والإنجليزية، والألمانية، قد لا يلاقي ذات النجاح في الدول العربية، خاصة وأن الدول الغربية لا تواجه أزمة زواج.
وأردفت أن الأزمة في الدول الغربية تكمن في إيجاد شريك للحياة حتى لو كان في إطار غير رسمي؛ أي دون النظر إلى الزواج نفسه، فالرجل وملاءمته للمرأة هو صلب القضية، مشيرة إلى أن الزواج هو وسيلة للسعادة وليس المطلوب من الفتاة أن تفتح حياتها لأول شخص يدق بابها لمجرد الزواج.
هند صبري: من حق العانس مقاضاة المجتمعات العربية
اعتبرت الفنانة التونسية هند صبري أن مشكلة العنوسة أصبحت كارثة في المجتمعات العربية نتيجة ظروف عديدة، ولذا فمن حق كل فتاة لم تلحق بقطار الزواج أن تقاضي مجتمعها بعد دخولها مرحلة الضياع النفسي.
وفيما أكدت أنها اعتمدت على الكوميديا بشكل أساسي لتوصيل رسالتها بمسلسل "عايزة أتجوز" الذي يعرض على MBC في رمضان، أوضحت أن اعتماد المسلسل على نجاح العمل الروائي الذي يحمل الاسم نفسه ليس عيبا، وأن الاستفادة منه دراميا مطلوبة، بحسب مجلة "البيان الإماراتية" الصادرة هذا الأسبوع.
وقالت هند صبري العنوسة أصبحت كارثة في المجتمعات العربية إما نتيجة ظروف اقتصادية أو اجتماعية متعلقة بالعادات والتقاليد، الأمر الذي ينذر بعواقب وخيمة تؤدي إلى انهيار الأسرة وتهدد المستقبل.
وأوضحت أنها حرصت على تقديم هذا العمل الروائي الذي يطرح القضية المسكوت عنها بفعل فاعل، لأننا ما زلنا نخشى مناقشة مشاكلنا الحساسة بجرأة، وهذا بالطبع يؤدي إلى تفاقمها، فمن حق العانس محاكمة المجتمعات العربية.
ولفتت الفنانة التونسية إلى أنه يتعين الاستفادة من رؤية كل عمل روائي ناجح والقضية التي يطرحها، وبالتالي تتم الاستفادة منه إذا كان عملاً له جماهيرية كبرى مثل رواية "عمارة يعقوبيان" التي أسهمت في إنجاح الفيلم السينمائي الذي عالجها، لكنني أعتقد بأن الاستفادة متبادلة بين العمل الروائي والمعالجة الدرامية له.
وأضافت هند صبري أن هذه الرواية حققت مبيعات أعلى مما حققته قبل طرح المسلسل، لكن الأهم من الناحية الدرامية هو القضية المطروحة.
وأشارت إلى أن قضية الرواية الرئيسية هي العنوسة التي تعاني منها بطلة العمل؛ حيث تسعى جاهدة للحاق بقطار الزواج قبل الوصول إلى العقد الثالث من العمر المهدد بالضياع النفسي للفتاة العربية، فالعانس في أيامنا هذه من حقها محاكمة المجتمعات العربية.
وحول القالب الكوميدي لمسلسل "عايزة أتجوز" قالت هند صبري "الكوميديا سلاح فعال في توصيل الفكرة التي يتمحور حولها العمل الفني، فهذه الفتاة التي تريد الزواج تتعرض لضغوط الأهل لقبول أول عريس يطرق الأبواب مهما كان، الأمر الذي يعرضها لعدد من المواقف الكوميدية، فهي تحكي طوال الوقت عن معاناتها مع الرجال الذين يتقدمون لخطبتها".
هند صبري: رفضت وضع مساحيق التجميل في "عايزة اتجوز"
بررت الفنانة التونسية هند صبري ظهورها بلا مساحيق تجميل في أحداث مسلسل "عايزة اتجوز"، الذي يعرض على MBC1، بأن شخصيتها في العمل لا تتطلب أن تبدو فائقة الجمال.
وقالت: أجسد دور فتاة عادية تشبه الغالبية العظمى من الفتيات في الوطن العربي، ولذلك لم يكن من المطلوب أن أظهر فائقة الجمال، أو أضع ماكياجا طوال الوقت، وإنما كان لا بد أن أظهر بشكل بسيط، بحسب صحيفة القبس الكويتية 15 أغسطس/آب.
ودافعت هند عن مناقشة قضية العنوسة، ولكن في إطار كوميدي، وذلك من خلال مسلسل "عايزة اتجوز"، الذي يعرض على MBC1، مشيرة إلى أن القضية سبق معالجتها في أكثر من عمل فني مؤخرا، بعيدا عن الكوميديا، ولذلك فالمسلسل بالفعل خارج المنافسة.
وقالت هند: "واضح أن هناك اهتماما من الدراما والسينما بالقضية، لكن المهم دائما أسلوب التناول نفسه، وأن يكون مختلفا في كل عمل.. وإذا تحدثت عن مسلسلي تحديدا، فأكثر ما يميزه أنه يقدم القضية من خلال قصص حدثت بالفعل، رصدتها المؤلفة في قالب كوميدي يجذب المشاهدين".
وأضافت "لذلك أعتبر مسلسلي خارج المنافسة حتى مع الأعمال التي تتناول القضية نفسها".
وأوضحت أنها حرصت على أداء الشخصية بطريقة كوميدية، خاصة بعد سلسلة من الأدوار الدرامية التي قدمتها مؤخرا، معتبرة المسلسل تحديا خاصا بالنسبة لها؛ لإدراكها مدى صعوبة تقديم الكوميديا للجمهور المصري المتخصص في خفة الدم، لكن في النهاية الفنان يجب أن يغامر.
وتابعت الفنانة التونسة "يمكنني القول إن هذا العمل مليء بالمغامرات، كما أن الكوميديا فيه لا تعتمد فقط عليّ كممثلة، وإنما على المواقف بين الشخصيات المختلفة".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت قد طلبت تعديلات محددة على العمل، قالت هند صبري: جمعتني بالمخرج رامي إمام والكاتبة غادة عبد العال جلسات عمل عديدة للاتفاق على تفاصيل الشخصية، وخلال هذه الجلسات اتفقنا على بعض التعديلات التي تتناسب مع الدراما.
هنـاهنـاهنـاهنـايتـبع مع دمكس ...~