{Kankuro}
عدد المساهمات : 122 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 18/08/2010
| موضوع: Unhappy توقف عن الصراخ بوجهي ! الأربعاء سبتمبر 29, 2010 3:53 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلـآم عليكم ورحمة الله وبركـآته توقف عن الصراخ بوجهي ! نعم توقف عن الصراخ بوجهي .. فـأنا امامك و أسمعك فلـآ داعي للصراخ وليكن بيننا حوآر لم يكن هنـآك داعٍ لثورتك و هيجان أعصابك .. فقط اهدأ وتريث و كن رزينا ذا حكمة نعم أخطأت ولم احسن التصرف لكن لا تصرخ هكذا نسيت ولم اتذكر لا تأنبني بصراخك وذكرني فضلا عن ذمي جهلت ولم اعلم ففهمني و علمني فأنا وانت لازلنا نتعلم لست انا اول من يخطئ او يجهل او ينسى كلنا نخطئ ونجهل وننسى ثم نعود فنأخذ بالصواب لم يكن الصراخ يوما وهيجان الاعصاب وانقلاب النظرات هو الحل لمشكلتنا ابداً .. لماذا لا يكون بيننا حوار هادئ يبصرنا الى الطريق الحق دون ان يجهل كل منا على الاخر ثم ما النتائج لاشيء صفراً ! توقف عن الصراخ فصراخك هذا لا يزيد الامر الا تعقيداً وانت تريد حلا ً فأنى لك ان تجد حلا هكذا ؟ ابي .. امي .. أخي .. أختي .. رفقتي .. اسـآتذتي : ليكن بيننا حوار هادئ . المعضلة : كثيرا ما نمر بظروفنا الحياتية بمواقف قد تستدعي جدالا بين شخصين وربما اكثر ولكن قلة هم من يحسمون الصراع دون أي شكل من التعقيد او هدم لنفوس من امامهم ... وكثيرون هم من اذا دار بينهم هذا الموقف لا يجيدون شيئا سوى صراخ بلا فائدة ,, فلا انت تنصت له ولا هو يتوقف عن إزعاجك بصراخه وربما جرحه لك أمام الـآخرين .. ان انعدام اسلوب الحوار والحوار ذاته سبب كبير في متاعب الكثير ..نحن لسنا في حلبة مصارعة هنـآ كل ما تحتاج اليه هو التريث و التصرف بحكمة كم من اناس تفرقوا .. كم من اطفال تشتتوا بعد ان ذهب الابوان كل منهما في طريقو كم من رفقة تخاصموا وكم وكم .. وكل هذا لان حلقة الحوار مفقودة من بين تعاملاتهم بل ان ما يحصل هو ان كان اباً فـإنه لا يترك حتى فرصة لصغيره بأن يدلي بكلمة واحدة ليدافع بها عن نفسه وإنما ينهال عليه بصراخه و تقبيحه له هذا وان لم ينهال عليه بالضرب قبل كل هذا ..~لماذا لا تترك له الفرصة ليحدثك وتحدثه بهدوء وتنظر اليه بعين الحنـآن ليشعر بالأمان فينصاع اليك و تجد حلا لمشكلتكما .. لماذا .. ألست اباً وان كانا زوجين فـإن كل منهما يرفض التحدث بعيدا عن جو الخصام بل لابد من اشتعال النيران و انقلاب كل منهما على وجهه الاخر دون تفكير بعواقب تصرفهما وان وقع الطلاق فـإن من يدفع الضريبة هم الابناء ايضاً فلماذا لا نبدل اصوات الشجار بهدوء الحوار فنغير الخطأ ونصحح النظرة ونقيم المحبة والوصال و ان كنا وسط عراك .. الا ترى معي انه لا داعي للخصام من الاساس ايها الأحبة : ان لمعاملاتنا لأسسا وضعت في ديننا الحنيف وان سرنـآ على منهاجها فلن نضيع لن نخسر الكثير لن نسيء ولن نُسـآء .. فلم نحيد عن الطريق و نجني لانفسنا اشواك الندم والحسرات ؟لتكن القلوب صافية بيضاء رقيقة .. فنحن لسنا اعداء ولكنها لحظات تحتاج لتريث و تفهم وتعقل للأمور وليكن بيني وبينك حوآر ! ,,,تعريف الحوار ,, الحوار : من المُحاورة ؛ وهي المُراجعة في الكلام . الجدال : من جَدَلَ الحبل إذا فَتَلَه ؛ وهو مستعمل في الأصل لمن خاصم بما يشغل عن ظهور الحق ووضوح الصواب ، ثم استعمل في مُقابَلَة الأدلة لظهور أرجحها . والحوار والجدال ذو دلالة واحدة ، وقد اجتمع اللفظان في قوله تعالى : { قَدْسَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِيإِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌبَصِيرٌ } (المجادلة:1) ويراد بالحوار والجدال في مصطلح الناس :مناقشة بين طرفين أو أطراف ، يُقصد بها تصحيح كلامٍ ، وإظهار حجَّةٍ ،وإثبات حقٍ ، ودفع شبهةٍ ، وردُّ الفاسد من القول والرأي . وقد يكون من الوسائل في ذلك: الطرق المنطقية والقياسات الجدليَّة من المقدّمات والمُسلَّمات ، مما هومبسوط في كتب المنطق وعلم الكلام وآداب البحث والمناظرة وأصول الفقة . يتبع ’ | |
|
{Kankuro}
عدد المساهمات : 122 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 18/08/2010
| موضوع: رد: Unhappy توقف عن الصراخ بوجهي ! الأربعاء سبتمبر 29, 2010 3:53 pm | |
| لماذا وُجِدَ الحوار .. او لماذا نظالب بالحوار ؟ يقول الحافظ الذهبي : ( إنما وضعت المناظرة لكشف الحقِّ ، وإفادةِ العالِم الأذكى العلمَ لمن دونه ، وتنبيهِ الأغفلَ الأضعفَ ) وقد صدق .. فهنـآ تبدو الغاية من الحوار واضحة ..تماماً .. إذ اننا بحاجة الى الحوار لنوضح الخطأ من الصواب وليستفيد كل طرف بما لدى الطرف الاخر مما خفي عنه وإرشاد الشخص المخطئ الى صواب امره ,, وقبل كل ذلك لتقام الحجة واضحة بينة . وأيضا نُقيم الحوار .. ليحصل كل طرف على حل يرضيه نقيم الحوار للبحث عن المعضلة بالشكل الصحيح ثم حل عقدتها ايضا بشكل صحيح وغيرها من الدواعي التي لا بد من اقامة الحوار من اجلها ليستقيم الحال والبشر ليسوا على صورة واحدة فكما تختلف اجناسهم والوانهم ولهجاتهم تختلف آرائهم ومعتقداتهم ولكن رغم هذا الاختلاف البائن الا ان الحق له دلائل يُعرف بها وعن طرق الحوار فـإننا نسلط الضوء عليها لتتضح هذه الدلائل والمعالم لمن خفيت عليه . قال تعالى : ]فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ ] البقرة : 213 . و لنصل معا الى حوار ناجح , ان للحوار طرقا عديدة ومن افضلها ان يبدأ من النقاط المتفق عليها من قبل جميع الاطراف حتى يكون طريقا لنشر روح التفاهم و التريث ويسود احترام الاراء من جميع الاطراف ولو قلنا اننا بدأنا بالعكس تماما أي من نقاط الخلاف التي قد لا يتفق عليها الطرفان فـإنها حتما ستكون سببا لبدء شحنة من النزاع و يفقد الاحترام و حينها سيبدأ كل طرف بالبحث فقط عن رد يردع الطرف الاخر ويصبح الامر منافسة في الغلبة لا لأجل حل المعضلة والوصول الى حل سليم . و أيضا .. حاول قدر المستطاع ان تبدي الرضا و الموافقة على رأي الطرف الاخر حتى تتقارب الاراء و تزول الاقفال عن الصدور وتتقبل الرأي برحابة . وبما اننا اردنـآ ان نقيم حواراً فلابد من ان يكون للحوار آداب يلتزم بها فـإن اقم الحوار فليكن حوارك بطيب الكلام و حسنه و ان تجادل بالتي هي احسن قال الله تعالى : { وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَن } وإن اساء اليك الطرف الاخر .. فلا تكن ممن يردون الصاع صاعين بل كن انت اللبيب الفطن الذي يعرف كيف يغير مجرى هذه الاساءة الى احسان دون الرد بالمثل وذلك بأن تستمر في مجادلتك بالحسنى , ولا تجعل من الحوار تحديا فأسلوب التحدي هو اول مصد عن تسليم الطرف الاخر واقراره بصواب رأيك في حال كنت محقاً ولتعلم ان رفع الصوت و عقد الحاجبين وغلظة القول لا يجلب الا الحقد والغيظ و عدم تقبل لرأي المحاور كما ان رفع الصوت بوجه من تحاوره لن يزيد من وضوح رأيك و لن يقوي حجتك بل انه دلالة على ضعف حجتك وعجزك فغالبا ما يحاول امثال هؤلاء ستر عجزهم بصراخهم وخذ على ذلك امثلة لا تنتهي ... ولكن على الرغم من اننا نطالب بالـإحسان عند الحوار الا ان هنـآك حالات قد نضطر فيها الى وجود بعض الحدة اثناء الحوار مثل : قال الله تعالى : { لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِم } (النساء: من الآية 148) ففي حالات الظلم والبغي والتجاوز ، قد يُسمح بالهجوم الحادّ المركز على الخصم وإحراجه ، وتسفيه رأيه ؛ لأنه يمثل الباطل ، وحَسَنٌ أن يرى الناس الباطل مهزوماً مدحوراً . و لا تنسى ! ان تختار الوقت المناسب لـإجراء الحوار وان تراعي حالات من تحاورهم ان تقدر من تحاوره و تحترمه و ان كان خصمك ان تكون مستمعا جيدا ومنصتا و احرص على ان لا تقاطع من يحاورك وقد قال الحسن بن علي لابنه ، رضي الله عنهم أجمعين : ( يا بنيّ إذا جالست العلماء ؛ فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول ، وتعلًم حُسْنَ الاستماع كما تتعلم حسن الكلام ، ولا تقطع على أحد حديثاً – وإن طال – حتى يُمسك ) . ويقول ابن المقفع : ( تَعلَّمْ حُسن الاستماع كما تتعلم حسن الكلام ؛ ومن حسن الاستماع : إمهال المتكلم حتى ينقضي حديثه . وقلة التلفت إلى الجواب . والإقبال بالوجه . والنظر إلى المتكلم . والوعي لما يقول ) . ولتكن قبل كل هذا مخلصا وتجعل النية فيه لله فلا تغتر بما قدمت ولا تتكبر . و أسأل الله ان يرزقني وإياكم السداد في القول والعمل غفر الله لي ولكم .. ~ دمتم بحفظ البــآري .. | |
|