لكسري موقع الانمايات وعالم الفن والافلام والالعاب والبرامج الحصرية والمشاهدات المباشرة |
|
| ✖ جُروح الروح , تضمّدهـا القناعة ✖ | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
سارة
عدد المساهمات : 43 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 18/08/2010
| | | | سارة
عدد المساهمات : 43 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 18/08/2010
| موضوع: رد: ✖ جُروح الروح , تضمّدهـا القناعة ✖ الأربعاء أكتوبر 13, 2010 12:51 pm | |
|
أتاها بورقة ملطّخة ووجه مبقّع بالألوان , سعيد بإنجازه الذي يراه موازيًا للآفاق انظري قد رسمت هذا
فتراها برقة تمد يدها ومن جنبه الصغير تبعده بلطف ولين عن طريق أنظارها التي تتركّز في (شيء ما) فيعود ليَقف أمامها بكل قوّة ويقتطع طريق العين بورقته الفخور بها انظري فتنظر أخيرًا وتنطق كثيرًا : ماهذا ! اذهب واشغل وقتك بما هو مفيد لك بدل هذه السخافة وتلطيخ المكان
Good …………………… █ You have broken 8% keep on
وهكذا تستمر اللعبة حتى يصل العابث إلى مراحل متقدّمة ويتخطّى الـ50% من التهشيم والتكسير [لا ثناء × لا بناء]
كان مصروفها اليوميّ ثلاث وريقات لا تزيد فكانت تستهلك اثنتين وقت الدراسة وترفع الأخير حين انصرافها وحينئذٍ لنصفيْن وتشتري لنفسها بالنصف ووالدتها بالنصف الآخر ما السبب ياتُرى من تصرّف كهذا يصدر من ذات التسع سنوات ! كانت تحب تلك التي قسمت لها الورقة الأخيرة وحين وضعت الحلوى في يد حبيبتها قالت : لا لا أريد فلا أحبّه , خذيه أنتي
أشعر بالإحراج وأنا أكتب فكيْف بشعور قلب خفق لتسع سنواتٍ فقط كم هو فعل سخيف , أتعتقدين أن والدتك بحاجة للحلوى يالغبائك المتناهي فكيْف هو مظهرك أمام الأخريات أعادت لكِ الحلوى والتي ظننتِ أنها شيء كبير قدّمته هذا الصدى الذي سمعته فهل سمعتم صدى آخر ؟ [لا شكر × لا مزيد]
إنّها تحكي وتتحدّث : في السنة الأولى الإعدادية , شعرت أنني أصبحت كبيرة فقد انتقلت من تلك المرحلة التي تختص بالأطفال هههـ أصبح لدّي المزيد من المواد تغيّر لون لبسي الدراسي وأخيرا ارتديت ماكان ترتديه أخواتي الكبيرات آنذاك (نسيَتهم الآن) المزيد من الكبرياء المزيد من أوامر الجد والاجتهاد لكن حين اصطففت بجانب التلميذات , بدأن يرينني حقائبهن , أقلامهن , دفاترهنّ وسلسلة و ميدالية للزينة كانت تضعها في الجيب البارز من الحقيبة ,, وقالت الأخرى لا أنا اخترت صورة الشخصية الكرتونية كذا والأخرى قالت لا أنا أحب كذا وكذا وكل واحدة ترفع خاصّتها واللون المفضّل الذي خصّصته لهذه السنة أو عفوًا لهذا الفصل فقط والآخر له آخر أما أنا ...... فلم أختر شيئًا , فقد كان الاختيار لسادة المنزل فقط , من بيدهم السلطة والمال أما أنا فليْس لديّ ما أستطيع أن أشتري به ما أريد لذا وجب أن أصمت .... وان تختارني الحقيبة فتأتيني ولست أختارها وآتي بها [لا رأي × لا شخصيّة]
| |
| | | سارة
عدد المساهمات : 43 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 18/08/2010
| موضوع: رد: ✖ جُروح الروح , تضمّدهـا القناعة ✖ الأربعاء أكتوبر 13, 2010 12:52 pm | |
| وهكذا الأقصوصات يتحدّثن ويوصلن الرسالات فلكل فعل ردّة فعل , ولا تعتقدوا أن كل كلمة تقذفونها بألسنتكم ستتبخّر مع الهواء بل إنّها تصعد إلى غيوم التفكير , فتهطل بما كانت تحمل ولا تحسبوا أن الفعل يُنسى , بل إن له ردّة قد تخفى
فلا يبدأ وضع الإنسان نفسه في قائمة التهميش إلا بعد أن تحصل الخطوة الأولى من قبَل مُحيطه الذي همّشه وأعدَم كينونته وشخصيّته لذا ونقول إن أهم سلاح يملكه المرء وهو سلاح ذو حدّين (التعامل) وإن درجة العلم عند المرء تتّضح عند (التعامل) وإن ذروة التقدّم ليْست بالتكنولوجيا ولا بالروايات بل بالنفس و (التعامل)
فإن التعامل الذي يتلقاه المرء , يُبنى عليْه تعامله
إن ثقة النفس هيَ السلاح في وجه كل خصم هيَ ترس حمايةٍ وجدار حصين ضد كل خطر هيَ طلاقة اللفظ هيَ بوّابة الرأي هي لغة المرء فإن انعدمَت , انعدَم معها كل شيء فأصبح ذو الموهبة بلا موهبة وذو الرأي بلا رأيِ فإننا بتحطيم الثقة , نبتر فنـاً وبجرح الثقة , نكبت علماً وبقتل الثقة , ندمّر روحاً إذ أن هذا الذي كان سيواصل مسيرته بسلام , قد توقّف فجأة ربما كان ليَكون رجلاً تقيّا ولطيفًا مستقبلا , لكن لم يَعد قادرًا على إظهار جمال روحه بل ربّما ينقلب هذا الجمال لقبح واللطف لشراسة لا تتعجّبوا فهذا أمر وارد كثيرًا ولا يُنكر أحد أن الصراخ أصبح وسيلة لخفض صوْت الخصام والكره أصبح وسيلة لاتقاء جرح القلب فقد أصبح مُغلقًا كي لا يُطعن من الداخل والخوْف أصبح يتلبّس تلك الروح من كل جانب فما هو الخوْف الناتج ؟ سيَنتج لديْنا العديد من أنواع الخوْف منها خوْف من جرح المَشاعر بالنسبة لذوي المًشاعر الحساسة فإن الصغير أو حتى المُراهق أصبح يرى أنه من المستحيل أن يُعبّر عن حبّه وإعجابه فما إن قال لأخيه أحبك , إلا بدأ الكبير بالقهقهة والضحك أو ربما يختصر الأمر بعدم الرد وما إن حكم على شيء أنه يُعجبه , إلا سخروا من ذوقه فالصمت هنا هو الحل .. والصمت هو كفَنُ الثقة
وخوْف من الألم الجسدي فإنّها إن أخطأت , فستسمع صوت الصفعة قبل أن تستشعر ألمها وما إن تحرّكت إلا سُحبَت من أسفل خصلاتها كي تعود إلى ماكانت فيه فالركون هو الحل , والعزلة قبر الثقة
وكل ذلك أدى إلى نوْع عسير من الخوْف وهو خوْف من المجهول فأصبح لا ينتظر غداً , لا يلمح حلماً , لا يُحب أمراً , لا يُصدِر حكماً ولا يستعرض رأياً وإنّه إن توقع أمرًا , أردف توقعه صوَراً كثيرة من ردات الفعل المعهودة فكلها تقود إلى الخيْبة و الألم كما تعلّم والحل الأخير هنا أن لا يستشعر شيئًا ويكون كالمتبلّد هذا هو حال من لم يجد تعاملا مقبولا فلن يكون واقعه مقبولا ,, والقاعدة تقول :
ضيَــاع الثقة > ضيَاع المواهب > ضيَاع الروح والذات
ماذا بعد ..
حين يرى الطفل أو المُراهق أو حتى الناضج الرشيد أن وضعه لا يُعجبه , فإنّه يبدأ ساعيًا بالتغيير
فإن لم يتغيّر ما حوّله فسينقلب التغيير في نفسه
وسينظر كثيرًا إلى ذاته
ويبدأ بتسجيل حساباته
قد تكون مقارنة توقد الطموح أو عتاب يستدعي التوقّف , أو حتى ثناء يهتف بالتشجيع ولو قل الأخير
فالنفس اللوامة لها أكبر النصيب من السيطرة على عقولنا
إني بذلك أحدّث من يسعى للمثاليّة بعد أن اتّضح له سلبيّة الواقع المرير
أحدّث من شعر أنّه في الحضيض وبدأ يصعد على سلّم من سراب
أحدث من أصبَح يملك التقدير الكبير لكل كبيرة وصغيرة حتى عادت له الأخيرة بالهموم
أحدث من عزل نفسه كي تكون معاملته لها غريبة فرمى بنفسه كالغريبة وسط مثيلاتها
كيف ؟
إن في هذا العالم بالنسبة لكل مخلوق حدُود , سواء ممنوع هو من تجاوزها أو عاجز هو عن ذلك ولأي سبب من الأسباب , كلنا يعرف المثل الشهير الذي يقول : كل شيء يزيد عن حدّه ينقلب ضدّه وهذا أمر معقول وملموس إذ أن حتى العلم يجب أن يكون محدود ومن تعمّق وصل إلى حفرة الجنون كما نعلم من قصص والآخرون وصلوا إلى درجة مؤسفة من الغواية والعياذ بالله نظرًا لتعمّقهم في أمر هو أكبر منهم وهكذا دواليك
نعود لننظر إلى المثاليّة , والتي أصبَحت حلم كل من يولي نفسه الاحترام والتقدير من أدرك أن ليْس له سوىَ نفسه لإرضائها بعدما فقد تقديره لذاته منذ البداية وعاد ليبحث عنها بمنظور بعيد وقمّة شهيقة من يسعى للرقيّ بها لكن يُرهق خطواته ويُضعف بصره إذ يمدّه للأفق البعيد فلن تبدو له الرؤيا وسيَغفل عن كل ماهو قريب وجميل من لا يُرد لخطأ أن يصدر منه ولا خلل أن ينتج منه , لا عثرة ولا حسرة بعدما تجرّع الألم والقسوة فما عاد يحتمل صغيرها بعد اليوم عندها باءت نظرته لنفسه وضيعة إذ أنه مهما فعل لن يرضى ومهما قال لن يهدا فتنعكس الأمور لديْنا ويُصبح العلاء بلاء تتساقط الهمم فيَذهب العطاء هباء
حين أردت بلوغ درجة معيّنة من النجاح , هل لا أرضى بأدنى منها !
بل هذا هو الطمع الذي نحسبه طموح وهذه هي الحفر التي نحسبها صروح فلابد أن نستيْقظ ونعلم ما هي القنــاعة بمعنييها هنا معنى الرضا و معنى التسليم القناعة التي هيَ بمعنى الرضا , ليْست نقطتنا الأولى هنا لكن تفضّلنا بذكرها كي لا يحدث أي التباس فالقناعة الترضّية هيَ الناتجة عن رضا المرء بأي ما يحصل قل أو كثر رضاه بذاته , رضاه بمهاراته , رضاه بمحيطه ونصيبه وقدره , وهذا سِلاح للمرء كيْ يحد من توسّع أهوائه وأطماعه صحيح إن هذا لأمر مهم لكن لابد أن تسبقها القناعة التسليميّة والتي تعني بحد ذاتها التصديق والخضوع لقاعدةٍ ما كقناعتي أن الحياة بها الحلو والمر كقناعتي أن الناس أفكار وأذواق وأن لوْم أحدهم ليْس لوم الجميع , وإعجاب أحدهم ليْس إعجاب الجميع والقناعة تحمل في مكنونها التصديق الكامل الشامل والذي يترتّب عليه التطبيق والعيش عليه وهكذا إن امتلك المرء القناعة في كل موقف فإنّه سيتخطاه بخطوة رشيقةبقدمِه الليّة كي يُكمل سير طريقه فليْست حفرة بعرض بني آدم توقفه وليْست حفرتاً تنطق وتقول له عد من حيْث أتيْت ! والذي سقط بها مثلاً , لن يبقى كي يردّه الزمن جثة هامدة في أحضان تلك الحفرة بل عليْه أن ينهض ويعود للصعود فهو مجرّد قد هوى وسقط وحين يصعد سيُنظّف ثيابه من الغبار القذر وينزع عنها الأشواك القاسية ويستمر وسيَصل
حتى لو وصل بشكل غيْر مرتّب
المهم أنّه وصل
بعض اللذين لم يجدوا ما يوقفهم لمواجهة الحياة فوصلوا لدرجة الـ low-rate themselves
أذكّرها بمئاسيها وما حدث آنذاك أغذّيها بذكرى الماضي والإهانات ضرب وسخرية وضحكات تجاهل , سيطرة وعتابات وكل هذا كيف له أن يُنسى في لحظات فإن النفس تدخل في حرب مع ذاتها في كل الأوقات حين ترى الأساطير والمسلسلات , وكيف التعامل الطيْب وكيف هي الكلمات تقدير ابتسامة واحتواء , حب تعاون وارتضاء أين هذا , كله هراء فيَصل لدرجة لا يقبل فيها المديح أو الثناء فقد تشبّع بكلمات التحطيم والإقصاء وأنه كائن مرفوض بكل الأوجه والأنحاء
وفي كل مشكلة يضع نفسه في قمّة الإدعاء فيحني الرأس ويبتسم بتكبّر عن العالم وإعلاء فما عاد مني وماعدت منه وإلى جادة الغربـاء
ومن ناحية أخرى , نراه يتّهم القول الجميل بالخداع لأنّه فوق مستوى تصديقه وليْس من لغته التي تربّى عليْها ثم لا يلبث إلا أن يصنّف المحسن إليه بالسيّد فيركن عند أوّل زاوية دافئة مضيئة ويتمسّك بها وعندها نتّهم أبنائنا بالضيَاع
فمن السبب ؟
من كانوا النموذج الحي في التعامل
حين أدخلها في متاهات , أقارنها بهذا وذاك | |
| | | سارة
عدد المساهمات : 43 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 18/08/2010
| موضوع: رد: ✖ جُروح الروح , تضمّدهـا القناعة ✖ الأربعاء أكتوبر 13, 2010 12:52 pm | |
| | |
| | | سارة
عدد المساهمات : 43 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 18/08/2010
| | | | | ✖ جُروح الروح , تضمّدهـا القناعة ✖ | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|